المسألة : 56 هل تثبتون الشفاعة لليهود والنصارى وتحرمون منها بني هاشم ؟ ! وسع أتباع الخلافة القرشية شفاعة النبي صلى الله عليه وآله حتى شملت اليهود والنصارى لكنهم لم يسمحوا أن تشمل شفاعته آباءه وأعمامه ! ! والسبب في ذلك أن بطون قريش يحتاجون من أجل إثبات شرعية حكمهم إلى نفي الشرعية عن آباء النبي صلى الله عليه وآله وأعمامه ، ونفي أنهم يمثلون خط التوحيد في أبناء إسماعيل عليه السلام ، فلو اعترفوا بذلك لكان بنو عبد المطلب ورثة إبراهيم ، وكان علي عليه السلام وارثهم . لذلك زعموا أن عم النبي صلى الله عليه وآله وأباه وجده كانوا كفاراً فجاراً ، وأنهم في جهنم كأبي لهب ، ولا يوجد منهم وارث للنبي صلى الله عليه وآله إلا قريش وأبو بكر وعمر ! وأن علياً يشاركهم بصفته مسلماً ، وليس بصفته وارث بني عبد المطلب ! في الكافي : 1 / 448 : عن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسروا الإيمان وأظهروا الشرك ، فآتاهم الله أجرهم مرتين ) . وعنه عليه السلام : وقد قيل له : إنهم يزعمون أن أبا طالب كان كافراً ؟ فقال : كذبوا كيف يكون كافراً وهو يقول : ألم تعلموا أنا وجدنا محمداً * نبياً كموسى خُطَّ في أول الكتْبِ وفي حديث آخر : كيف يكون أبو طالب كافراً وهو يقول : لقد علموا أن ابنَنا لا مكذبٌ * لدينا ولا يَعبأ بقيل الأباطلِ وأبيضُ يستسقى الغمام بوجهه * ثِمالُ اليتامى عصمةٌ للأراملِ * *