المسألة : 54 ما قولكم في ادعاء عمر وكعب الأحبار أن كل المسلمين في الجنة ؟ ! [ قال الله تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللهِ ، ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) ( سورة فاطر : 32 ) وقد ورد في تفسيرها عن أهل البيت عليهم السلام أن المقصود بها عترة النبي صلى الله عليه وآله من أبناء فاطمة عليهم السلام ، وأن السابقين بالخيرات منهم الأئمة المعصومون ، والمقتصد من يعرف حق الإمام ، والظالم لنفسه من لم يعرف حق الإمام ، وأنهم جميعاً صالحون حتى الظالم لنفسه ما دام ليس ظالماً لغيره . فوراثة الكتاب في هؤلاء الصالحين ، دون الفاسقين الذين هم قسم رابع غير هذه الثلاثة . وهذا هو المعنى الوحيد المعقول للآية . روى في الإحتجاج : 2 / 301 : ( عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ؟ قال : أي شئ تقول ؟ قلت : إني أقول إنها خاصة لولد فاطمة . فقال عليه السلام : أما من سلَّ سيفه ودعا الناس إلى نفسه إلى الضلال من ولد فاطمة وغيرهم فليس بداخل في الآية ، قلت : من يدخل فيها ؟ قال : الظالم لنفسه الذي لا يدعو الناس إلى ضلال ولا هدى ، والمقتصد منا أهل البيت هو العارف حق الإمام ، والسابق بالخيرات هو الإمام ) . وقال المجلسي قدس سره في البحار : 23 / 218 : ( روى السيد ابن طاووس في كتاب سعد السعود من تفسير محمد بن العباس بن مروان قال : حدثنا علي بن عبد الله بن أسد ، عن إبراهيم بن محمد ، عن عثمان بن سعيد ، عن إسحاق بن