responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 133


المسألة : 45 الشفاعة يوم القيامة حقيقية وليست شكلية مكن تقريب الشفاعة إلى الذهن بأنها ( قاعدة الاستفادة من الدرجات الإضافية ) كأن يقال للطالب الذي حصل على معدل عال : يمكنك أن تستفيد من النمرات الإضافية على معدل النجاح ، فتعطيها إلى أصدقائك ، الأقرب فالأقرب من النجاح .
ولنفرض أن الانسان يحتاج للنجاة من النار ودخول الجنة إلى 51 درجة ( مَنْ رَجُحَتْ حسناتُه على سيئاتِه ) ، فالذي بلغ عمله 400 درجة مثلاً يسمح له أن يوزع 349 درجة على أعزائه ، ولكن ضمن شروط ، بأن يكونوا مثلاً من أقربائه القريبين ، وأن يكون عند أحدهم ثلاثين درجة فما فوق ، وذلك لتحقيق أفضل استفادة وأوسعها من الدرجات الإضافية .
وقد نصت بعض الأحاديث عن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام على أن شفاعة المؤمن تكون على قدر عمله ، ففي مناقب آل أبي طالب : 2 / 15 : عن الإمام الباقر عليه السلام في قوله تعالى : ( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ، قال : ذلك النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام يقوم على كُوم قد علا الخلايق فيشفع ، ثم يقول : يا علي إشفع ، فيشفع الرجل في القبيلة ، ويشفع الرجل لأهل البيت ويشفع الرجل للرجلين على قدر عمله . فذلك المقام المحمود ) . انتهى . وروت في مصادر السنة شبيهاً به أيضاً .
وبما أن درجات الملائكة والأنبياء والأوصياء عليهم السلام ودرجات المؤمنين متفاوتة وأعظمهم عملاً وأعلاهم درجةً نبينا صلى الله عليه وآله فليس غريباً أن يكون أعظمهم شفاعة عند الله تعالى .

133

نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست