نام کتاب : العقيلة والفواطم نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 162
يطلبها من عمه ثم اختار له أختها السيدة فاطمة . ولا غرو فإنها من بيت جبلوا على العبادة والتهجد يختلفون عن غيرهم من الناس ، ومن هذا النهج هيامهم بالعبادة واتصالهم بالله سبحانه وتعالى ، والانقطاع إليه ، وهو من مستلزمات حياتهم ، كما ذكرهم المؤرخون بوصف عبادتهم ، وتهجدهم ، وأدعيتهم وبكائهم وتلاوتهم لكتاب الله الحكيم ، وقيامهم بالأسحار ، فكل من ترجم لهم ( عليهم السلام ) أكد هذا الاستغراق مع الخالق الجليل والمولى القدير جل شأنه ، ولم يذكر المؤرخون ، وأهل السير والتراجم لغيرهم من الاستغراق في ذات الله ما ذكروه لهم صلوات الله عليهم . ولكثرة تهجدهم وخلوتهم بربهم ، وتفرغهم لعبادته أنشأوا كنوزا من الأدعية عجز عن مجاراتها فطاحل الأدباء وافتخرت الطائفة بهذه الثروة الضخمة إلى اليوم ، إذ لم يرد مثلها لغيرهم ولم يعرفها المسلمون لغيرهم من
162
نام کتاب : العقيلة والفواطم نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 162