responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقيلة والفواطم نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 153


وأشد مراسا وأقوى إيمانا وأكثر صبرا .
وعاشت فاطمة بجنب الحسن المثنى إلى أن دس إليه الوليد بن عبد الملك من سقاه سما فمات وعمره ثلاث وخمسون سنة ، ورأى في منامه قبل وفاته بقليل كأن بين عينيه مكتوب : قل هو الله أحد ، فاستبشر بذلك أهله وفرحوا ، فقال سعيد بن المسيب : إن كان رآها قلما بقي ، فما أتى عليه إلا قليل حتى مات .
وقد صدمت فاطمة بوفاة زوجها صدمة عنيفة ، وطعن قلبها بطعنة قاتلة ، وتأثرت بها ، وقد ملأ الحزن قلبها ، فانتقلت إلى موضع قبر زوجها وضربت فسطاطا عليه ، وكانت تقوم الليل وهي باكية إلى سنة ، ولما كانت رأس السنة قالت لمواليها : إذا أظلم الليل فقوضوا هذا الفسطاط ، فلما أظلم الليل وقوضوه سمعت قائلا يقول :
هل وجدوا ما فقدوا ؟ فأجابه آخر : بل يئسوا فانقلبوا .
وبقيت فاطمة بعد وفاة زوجها الحسن المثني مدة من الزمن إلى أن خطبها عبد الله بن عمرو بن عثمان ،

153

نام کتاب : العقيلة والفواطم نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست