نام کتاب : العقيلة والفواطم نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 14
ودرجت في بيت الرسالة ، رضعت لبان الوحي من ثدي الزهراء البتول ، وغذيت بغذاء الكرامة من كف ابن عم الرسول ، فنشأت نشأة قدسية ، وربيت تربية روحانية ، متجلببة جلابيب الجلال والعظمة ، متردية رداء العفاف والحشمة ، فالخمسة أصحاب العباء ( عليهم السلام ) هم الذين قاموا بتربيتها وتثقيفها وتهذيبها ، وكفاك بهم مؤدبين ومعلمين . ولما غربت شمس الرسالة ، وغابت الأنوار الفاطمية ، وتزوج أمير المؤمنين بإمامة بنت أبي العاص - وأمها زينب بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - بوصية من فاطمة ( عليها السلام ) ، إذ قالت : وأوصيك أن تتزوج بأمامة بنت أختي زينب ، تكون لولدي مثلي . قامت أمامة بشؤون زينب خير قيام ، كما كانت تقوم بشؤون بقية ولد فاطمة ، وكانت أمامة هذه من النساء الصالحات القانتات العابدات . وكانت العقيلة زينب ( عليها السلام ) تأخذ التربية الصالحة والتأديب القويم من والدها الكرار وأخويها الكريمين
14
نام کتاب : العقيلة والفواطم نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 14