نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 80
عليهم لا من قريب ولا من بعيد ، مع الانصراف المذكور أولاً فيتعين من له الزعامة والإِمامة ، وهو الإِمام بزعمنا لا غير . وقد أشكل الرازي [1] على انّ المراد بهم الأَئمة عليهم السلام بوجوه مشوّهة : الوجه الأَول منها : إنّ الطاعة لهم مشروطة بمعرفتهم وقدرة الوصول إليهم وإذا قلنا أنه يجب علينا ذلك ، إذ صرنا عارفين بهم وبمذاهبهم صار مشروطاً وهو مطلق . وفيه : أ - النقض : بطاعة الله ورسوله وطاعة أهل الاجماع على رأيه . ب - الحل : فالطاعة ليست مشروطة بمعرفتهم وبقدرة الوصول إليهم ، بل مطلقاً كما هي طاعة الله ورسوله . . . فيجب تحصيل المعرفة بهم ، كما في معرفة الله والرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإلاّ لو التزمنا بما ذكر في أولي الأمر لوجب ذلك أيضاً في الله والرسول وهو كما ترى . الوجه الثاني : إنّ أولي الأَمر جمعٌ وعندهم لا يكون في الزمان إلاّ إمامٌ واحد ، وحمل الجمع على الفرد خلاف الظاهر . وفيه أنّ المراد هو الجمع ولكن بلحاظ التوزيع في الأزمنة ، ولا منافاة فيه للظاهر بل نقول أكثر من ذلك وهو وجوب طاعتهم كلّهم على حدٍّ سواء ، وإن كان الإِمام واحداً في كلِّ عصر ، وهذان مقامان مختلفان وهو