responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 51


الاَعرابي الخبيث ؟ !
فعجب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال : « يا خزيمة شهادتك شهادة رجلين » ) [1] .
إذ إنّ تلك القضية بلا ريب ولا شكّ لم تكن تبليغاً ، ولم تكن فتيا ، بل كانت أمراً شخصياً متعلِّقاً بمحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم بما هو شخصٌ ، لا بما هو نبيٌّ أو مرسل .
وكما يعلم الجميع ادّعى أحد المتنازعين الذي كان من الاَعراب ، بأنّ الفرس فرسه ، وادّعى الشخص الآخر الذي هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم الفرس ذاته ، ووقع النزاع بينهما .
وعندما سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الشهادة له ، لم يشهد له أحد من المسلمين لجهلهم ، لا لشيء آخر ، لأَنّهم لم يروه عنده ، ولم يطّلعوا على ملكيته ، ولم يشهدوا بيعه ، إلاّ أن شخصاً من العرب أقبل ، وفضَّ النزاع بشهادته انّ الفرس لمحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم ! ! !
فكيف تمّت شهادته ؟ ! هل شهد ملكيته للفرس ؟ ! هل عَلِمَ بها بما تعلم به الملكية لشخصٍ على مالٍ مُعيّن ؟ ! كُلُّ هذا لم يكن . . .
فلماذا لم يزجره النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن فعله هذا ؟ ! ولماذا لم يقل له لم تشهد فلم تشهد ؟ ! ولماذا هو لم يقل أصلاً بأنَّ محمداً صلى الله عليه وآله وسلم الشخص ربما يكون



[1] رواها الشيخ الكليني بسند صحيح عن أبي عبد الله عليه السلام . الكافي 7 : 23 / 1 كتاب الشهادات باب النوادر . كلّه عن معجم رجال الحديث / السيد الخوئي 7 : 49 ط مؤسسة آل البيت عليهم السلام . وأوردها الشيخ المجلسي قدس سره في بحاره عن معاوية بن وهب باختلاف في بعض ألفاظ الواقعة عن كتاب الاختصاص : 64 راجع بحار الأنوار / المجلسي 22 : 141 مؤسسة الوفاء 1983 م ط 2 .

51

نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست