نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 63
الذي يأتي في آخر الزمان ؟ ! ! فقال : « تنام عيني ، وقلبي يقظان » [1] . فهذا الذي لا ينام قلبه ، حتى في النوم ، كيف ينام قلبه في اليقظة فيسهو أو يخطأ ؟ ! ! من هنا نرى من أنّه لا مجال للقول بالسهو مطلقاً عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وهذا المعنى بعينه نقوله في الإِمام ، إذ ورد عن الإِمام الرضا عليه السلام أنّه قال : « للإِمام علامات ، يكون أعلم زمانه ، وأحكم الناس ، وأتقى الناس ، وأحلم الناس ، وأشجع الناس ، وأسخى الناس ، وأعبد الناس ، إلى أن قال عليه السلام : وتنام عينه ولا ينام قلبه [2] » . وكذا ورد عنهم عليهم السلام أنّ « حال الأَئمة في المنام حالهم في اليقظة ، لا يُغيّر النوم منهم شيئاً . . . » [3] . الثالث : العصمة في الغضب والرضا : لو قيل : إنّه بشر يتكلّم في الغضب والرضى ، فكيف يكون في كلِّ ذلك معصوماً ؟ ! ! فإنّه يقال : إنّ القرآن قد صرَّح به وبيّن الفرق فقال تعالى آمراً رسوله
[1] التبيان في تفسير القرآن 1 : 363 في تفسير هذه الآية المباركة . [2] من لا يحضره الفقيه 4 : 418 . ومعاني الاخبار 2 : 102 . والخصال 1 : 527 . والاحتجاج / الطبرسي : 436 . وعيون أخبار الرضا عليه السلام 1 : 212 / 1 . [3] الكافي 1 : 509 / 12 .
63
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 63