نام کتاب : الصراع بين الإسلام والوثنية نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 71
إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن [1] ، فنزلت كذلك . قال الأميني : إن كان هذا من القول بإلهام فعلى الإسلام السلام ، وما أجهل القوم بالمناقب حتى أتوا بالطامات الكبرى كهذه وعدوها فضيلة ، وعليهم إن عقلوا صالحهم إنكار مثل هذا القول على عمر ، وفيه حط لمقام النبوة ، ومسة على كرامة صاحب الرسالة ( صلى الله عليه وآله ) . قال النووي في شرح صحيح مسلم : اختلف تفسير العلماء للمراد بمحدثون ، فقال ابن وهب : ملهمون ، وقيل : مصيبون إذا ظنوا فكأنهم حدثوا بشئ فظنوه . وقيل : تكلمهم الملائكة ، وجاء في رواية : مكلمون . وقال البخاري : يجري الصواب على ألسنتهم وفيه إثبات كرامات الأولياء [2] . وقال الحافظ محب الدين الطبري في الرياض ص 199 : ومعنى محدثون والله أعلم : أي يلهمون الصواب ، ويجوز أن يحمل على ظاهره وتحدثهم الملائكة لا بوحي وإنما بما يطلق عليه اسم حديث ، وتلك فضيلة عظيمة . وقال القرطبي في تفسيره ج 12 ص 79 : قال ابن عطية : وجاء عن ابن عباس إنه كان يقرأ : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا
[1] الأحزاب : 28 . [2] أنظر صحيح مسلم بشرح النووي 18 : 160 .
71
نام کتاب : الصراع بين الإسلام والوثنية نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 71