نام کتاب : الصراع بين الإسلام والوثنية نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 19
( أأعجمي وعربي ) [1] ، وقد خلفه على أمر الدين والأمة سادات العرب ، ولا يستنبط أحكام الدين إلا بالمأثورات العربية عن أولئك الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم ، المنتهية علومهم إلى مؤسس الدعوة الإسلامية ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو يدعو الله في آناء الليل وأطراف النهار بالأدعية المأثورة عنهم بلغة الضاد ، ويطبع وينشر آلافا من الكتب العربية في فنونها ، فالشيعي عربي في دينه ، عربي في هواه ، عربي في مذهبه ، عربي في نزعته ، عربي في ولائه ، عربي في خلايقه ، عربي عربي عربي . . . . نعم يبغض الشيعي زعانفة بخسوا حقوق الله ، وضعضعوا أركان النبوة ، وظلموا أئمة الدين ، واضطهدوا العترة الطاهرة ، وخانوا على العروبة ، عربا كانوا أو أعاجم ، وهذه العقيدة شرع سواء فيها الشيعي العربي والعجمي . ولكن شاء الهوى ، ودفعت الضغائن أصحابه إلى تلقين الأمة بأن التشيع نزعة فارسية ، والشيعي الفارسي يمقت العرب ; شقا للعصا ، وتفريقا للكلم ، وتمزيقا لجمع الأمة ، وأنا أرى أن القصيمي والأمير قبله في كلمات أخرى يريدان ذلك كله ، و : ( ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) [2] .