نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 67
( يا معشر المسلمين ، الله الله ، أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله للإسلام وأكرمكم به ، وقطع به عنكم أمر الجاهلية ، واستنقذكم به من الكفر ، وألف به بين قلوبكم ) فعرف القوم أنها نزعة من الشيطان وكيد من عدوهم ، فبكوا وعانق الرجال من الأوس والخزرج بعضهم بعضا ( 1 ) . فلولا الاسراع في حل الأزمة لحدث القتال ولبقيت آثاره قائمة ، حدث ذلك ورسول الله بين أظهرهم ، فكيف يكون الوضع لو لم يكن معهم كما حدث بعد رحيله ! وفي أحد الأماكن ازدحم على الماء أحد المهاجرين وأحد الأنصار ، فصرخ أحدهم : يا معشر المهاجرين ، وصرخ الآخر ، يا معشر الأنصار ، وكادت تحدث الفتنة لولا تدخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في تجاوزها وإشغال المسلمين بالمسير لمدة يومين ( 2 ) . وقد خالف خالد بن الوليد المهمة التي كلف بها ، وهي الدعوة السلمية إلى الإسلام ، وقام بقتل جماعة من بني جذيمة ثأرا لعمه المقتول في الجاهلية ، وحينما سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعمل خالد رفع يديه إلى السماء ثم قال : ( اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ) ( 3 ) . الكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كثر الكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حياته ، وقد حذر ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الصحابة