responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 47


استغفرنا له ، ومن أصر فالله أولى به ، ولا تخرقن على أحد سترا ) ( 1 ) .
فوجود منافقين بين الصحابة ، يعني أننا لا نستطيع أن نحكم على أفراد الصحابة بالخيرية والعدالة ، وإنما ننظر إلى سلوكهم ومواقفهم العملية ، فمن كان سلوكه وموقفه مطابقا لقواعد الإسلام الثابتة فهو من الأخيار والعدول ، ومن لم يكن كذلك ، فلا نحكم عليه بالخيرية والعدالة ، وإنما نصفه بالوصف الذي يستحقه دون الحاجة إلى تبرير سلوكه وموقفه تارة بالتأويل وأخرى بالاجتهاد ، فما دام النفاق موجودا لدى بعضهم في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فإنه مستمر بالوجود بعد وفاته ، وخصوصا أن المنافقين أصبحوا في مأمن من كشف الوحي أسرارهم .
الآية الثانية : قال الله تعالى : * ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة . . . ) * ( 2 ) .
نزلت الآية في الذين أسلموا إسلاما غير مستقر ، قال الزمخشري :
( على حرف : على طرف من الدين لا في وسطه وقلبه ، وهذا مثل لكونهم على قلق واضطراب في دينهم لا على سكون وطمأنينة . . . قالوا : نزلت في أعاريب قدموا المدينة ، وكان أحدهم إذا صح بدنه ونتجت فرسه مهرا سريا ، وولدت امرأته غلاما سويا ، وكثر ماله وماشيته ، قال : ما أصبت منذ دخلت في ديني هذا إلا خيرا . . . وإن كان الأمر بخلافه قال : ما أصبت إلا


1 ) تفسير القرآن العظيم 2 : 399 . 2 ) سورة الحج 22 : 11 .

47

نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست