نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 22
أراد الله بهذا مثلا . . . ) * ( 1 ) . دلت الآية المباركة على وجود أناس " في قلوبهم مرض " حول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منذ الأيام الأولى من الدعوة الإسلامية ، و " المرض " بأي معنى فسر ، فهؤلاء غير المنافقين الذين ظهروا بالمدينة المنورة ، قال الله تعالى : * ( وممن حولكم من الأعراب ومن أهل المدينة . . . ) * ( 2 ) . فالذين في قلوبهم مرض لازموا النبي منذ العهد المكي ، حيث كان الإسلام ضعيفا والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مطاردا . أما المنافقون فقد ظهروا بعد أن ظهرت شوكة الإسلام ، فتظاهروا بالإسلام حفظا لأنفسهم وأموالهم وشؤونهم . وبناء على هذا ، فكل آية من القرآن الكريم ورد في ظاهرها شئ من الثناء على عموم الصحابة ، فهي - لو تم الاستدلال بها - محفوفة بما يخرجها عن الاطلاق والعموم وتكون مخصصة ب " الذين آمنوا " حقيقة ، فلا يتوهم شمولها للذين في قلوبهم مرض ، والمنافقين ، الذين وقع التصريح بذمهم كذلك في كثير من الآيات ( 3 ) . وفيما يلي نستعرض الآيات القرآنية التي نزلت في الصحابة في مختلف مراحل الدعوة الإسلامية ، وفي مختلف ظروفهم من حيث القرب والبعد عن الأسس الثابتة في العقيدة والشريعة ، ومن حيث درجة الانقياد لله ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الأوامر والنواهي .
1 ) سورة المدثر 74 : 31 . 2 ) سورة التوبة 9 : 101 . 3 ) أنظر تفسير الميزان 20 : 90 .
22
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 22