نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 12
ووردت كلمة ( أصحاب ) في القرآن الكريم تدل على معنى اللبث والمكوث ومنها : أصحاب الجنة ، وأصحاب النار ، وأصحاب الكهف ، وأصحاب القرية ، وأصحاب مدين ، وأصحاب الأيكة . ووردت في العلاقة الاضطرارية الوقتية كما في خطاب يوسف ( عليه السلام ) لصاحبيه في السجن : * ( يا صاحبي السجن ) * ( 1 ) . فالصاحب كما ورد في الآيات الكريمة المتقدمة يعني المعاشر والملازم ، ولا تصدق المعاشرة والملازمة إلا باللقاء والاجتماع واللبث معا . وبالتوفيق بين المعنى اللغوي عند علماء اللغة ، وبين الآيات القرآنية ، يكون معنى الصاحب هو : من كثرت ملازمته ومعاشرته ، وهذا ما نص عليه بعضهم كصديق حسن خان حيث قال : ( اللغة تقتضي أن الصاحب هو من كثرت ملازمته ) ( 2 ) . الصحبة في الحديث النبوي : أطلق لفظ الصحابي - في الروايات - على كل من صحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من المسلمين ، سواء كان مؤمنا به واقعا وحقيقة ، أو ظاهرا ، فكان اللفظ شاملا للمسلم المؤمن وللمسلم المنافق ، سواء كان مشهورا بنفاقه أو غير مشهور .
1 ) سورة يوسف 12 : 39 . 2 ) قواعد التحديث ، محمد جمال الدين القاسمي : 200 دار الكتب العلمية 1399 ه ط 1 - بيروت - عن كتاب : حصول المأمول لصديق حسن خان : 65 .
12
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 12