نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 112
الطاهرة ( 1 ) . والأعراف المتبعة عند العرب آنذاك إنهم لا يهتدون بأي نجم كان ، وإنما كانوا يهتدون بنجوم معينة ومحددة في مسيرهم ، والإطلاق الذي في الحديث لا يتناسب مع علومهم ومعارفهم الدارجة آنذاك . ولو تتبعنا سيرة الصحابة وأخذنا بها لوقعنا في تناقض حتمي ، كما تراه في قول ابن حزم وابن القيم ، وقد تكفل الفصل السابق بعرض الكثير من أسئلة التناقض . وإذا قيل : إن المراد هو الاقتداء ببعض المواقف دون بعض ، فلا بد من مخصص لهذا الاقتداء ، ولا مخصص له ، لأن الرواية مطلقة . فالرواية إذن لا يصح الاستدلال بها على عدالة جميع الصحابة ، فهي غير تامة السند ولا الدلالة . الرواية الثانية : نسب إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : ( إن الله اختارني ، واختار أصحابي فجعلهم أصهاري ، وجعلهم أنصاري ، وإنه سيجئ في آخر الزمان قوم ينتقصوهم ، ألا فلا تناكحوهم ، ألا فلا تنكحوا إليهم ، ألا فلا تصلوا معهم ، ألا فلا تصلوا عليهم ، عليهم حلت اللعنة ) ( 2 ) . والرواية غير تامة السند ، فلا يصح نسبتها إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وفي
1 ) صحيح مسلم 4 : 1873 و 1874 . وسنن الترمذي 5 : 662 / 3786 . ومسند أحمد 3 : 14 و 17 ، 4 : 367 و 371 ، 5 : 182 و 189 . وسنن الدارمي 2 : 432 . ومصابيح السنة 4 : 185 / 4800 . 2 ) الكفاية في علم الرواية : 48 ووردت الرواية في تعابير مختلفة .
112
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 112