responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 100


ظهورهما ، وأحيا ما أمات القرآن ، واتبع كل منهما هواه بغير هدى من الله ، فحكما بغير حجة بينة ولا سنة ماضية ، واختلفا في حكمهما وكلاهما لم يرشد ، فبرئ الله منهما ورسوله وصالح المؤمنين ) ( 1 ) .
وحول الحكمين قال عبد الله بن عمر : ( أنظروا إلى ما صار أمر هذه الأمة ، إلى رجل لا يبالي ما صنع ، وآخر ضعيفا ) ( 2 ) .
ولم يكتف معاوية بالبغي على إمام زمانه وقتل في هذا البغي آلاف المسلمين وخيرة الصحابة ، بل استمر في بغيه بالاعتداء على الأبرياء الذين يوالون الإمام علي ( عليه السلام ) باعتباره الخليفة الشرعي ، وكان يبعث الغارات على المدن التابعة للدولة الإسلامية التي يحكمها الإمام علي ( عليه السلام ) فبعث بسر بن أرطأة - وهو من الصحابة - في ثلاثة آلاف إلى الحجاز وإلى المدينة فدخلها فخطب في الناس وهددهم وقال : ( والله ما لكم عندي من أمان ولا مبايعة حتى تأتوني بجابر بن عبد الله ) فلما سمع الصحابي جابر بن عبد الله انطلق إلى أم المؤمنين أم سلمة وقال لها : ( ماذا ترين ؟ أني قد خشيت أن أقتل ، وهذه بيعة ضلالة ) ، وكان ذلك الجيش يقتل ( من أبى أن يقر بالحكومة ) ( 3 ) .
ثم مضى بسر بن أرطأة إلى اليمن فقتل جماعة من أهلها ، ومنهم طفلان صغيران لعبيد الله بن العباس ( 4 ) .


1 ) تاريخ الطبري 5 : 77 . والكامل في التأريخ 3 : 338 . 2 ) نهاية الأرب 20 : 159 . 3 ) تاريخ الطبري 5 : 139 . 4 ) تاريخ الطبري 5 : 140 .

100

نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست