responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 93


منكم خاصة واعلموا أنّ الله شديد العقاب * واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطّفكم الناس فآواكم وأيّدكم بنصره ورزقكم من الطيّبات لعلّكم تشكرون * يا أيّها الّذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ) ( 1 ) .
ففي تفسير ابن كثير عن السدّي : نزلت في أهل بدر خاصة فأصابتهم يوم الجمل فاقتتلوا ( 2 ) .
و في هذه الآيات إشارة واضحة إلى أنّ المسلمين البدريّين سيفتنون بفتنة تصيب الجميع ، وأنّهم سيمتحنون بها وفيهم الظالمون ، وأنّ من يخون الله ورسوله والأمانات المأخوذة عليه فإنّ الله شديد العقاب ، و هذه الآيات الكريمة صريحة - كذلك - في تقسيم و تمييز مَن صحب النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في بدر وفي أوائل الهجرة إلى المدينة ، وأنّهم يفتنون ، ويكون بعضهم ظالماً ، ويخون الله ورسوله والأمانات المأخوذة عليه .
حال المسلمين في أُحد قال تعالى في سورة آل عمران :
( ولقد صدقكم الله وعده إذ تَحُسّونهم بإذنه حتّى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعدما أراكم ما تحبّون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثمّ صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين * إذ تُصعِدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أُخراكم فأثابكم غمّاً بغمّ لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون * ثمّ أنزل عليكم من بعد الغمّ أَمنة نعاساً يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمّتهم أنفسُهم يظنّون بالله غير الحقّ ظنّ الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إنّ الأمر كلّه لله يخفون في


1 . الأنفال / 24 - 27 . 2 . تفسير ابن كثير 2 / 286 .

93

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست