responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 77


عليه كما هو دأب المنافقين ودأب الفئة الثانية ( الّذين في قلوبهم مرض ) ( 1 ) ودأب بعض القالين ، يجعل ذلك منقبة لبعض الصحابة ( قلْ أتعلّمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكلّ شيء عليم ) ( 2 ) ، فأين هي السورة القرآنية التي لا تقسّم مَن صحب النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا تميزهم إلى فئات عديدة مختلفة ؟ ! و كذا يشير إلى معنى « الصدق » قوله تعالى في سورة الحجرات :
( قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئاً إن الله غفور رحيم * إنّما المؤمنون الّذين آمنوا بالله ورسوله ثمّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أُولئك هم الصادقون * قل أتعلّمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكلّ شيء عليم * يمنّون عليك أن أسلموا قل لا تمنّوا علَيَّ إسلامكم بل الله يمنّ عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين * إنّ الله يعلم غيب السماوات والأرض والله بصير بما تعملون ) ( 3 ) .
فهذه السورة بآياتها هذه هي أيضاً تشترط في معنى الصدق : الإيمان ، مع الاستقامة عليه بعدم الارتياب ، والمجاهدة في سبيل الله ; مع أنّه قد روى أكثر المفسّرين والمؤرّخين أنّ بعض من يُعَدّ ويُحسب من خاصة الصحابة قد ارتاب في نبوّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) و حقّانية الدين في صلح الحديبية واعتراضه على النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) !
و بعدما تحصّل لدينا معنى الصدق والصادقين من العديد من السور ، يتبيّن بوضوح لا ريب فيه أنّ المقصود من قوله تعالى في الآية الأُولى من الآيات الثلاث المتقدّمة من سورة الحشر ، وهي : ( للفقراء المهاجرين الّذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا


1 . المائدة / 52 ، الأنفال / 49 ، التوبة / 125 ، الأحزاب / 12 و 60 ، محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) / 20 و 29 ، المدّثّر / 31 . 2 . سورة الحجرات 49 : 16 . 3 . سورة الحجرات 49 : 14 - 18 .

77

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست