responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 60


وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم ) ( 1 ) .
و قوله تعالى ( والقائلين لإخوانهم هلُمّ إلينا ولا يأتون البأس إلاّ قليلاً * أشحّة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يُغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحّة على الخير أُولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيراً ) ( 2 ) .
فبيّن تعالى أن الجبن والخوف والحزن من خشية الموت وإذا ذهب الخوف سلقوا المؤمنين بألسنة حداد على عكس صفات المؤمنين من الرحمة فيما بينهم والشجاعة أمام الكفّار ، ومن الثابت أنّ من المهاجرين من كان فظاً غليظاً مع بقيّة المؤمنين والمسلمين هزوماً فراراً في الحروب وإذا قاد جيشاً ليفتح حصنا عاد يجبّن الناس والناس يجبّنونه بينما المؤمن كرار غير فرار يفتح الله على يديه .
ج - كذلك هناك آيات أُخرى دالّة على أن هناك أعمالاً سيئة موجبة لحبط الأعمال ، كقوله تعالى ( ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله ) ( 3 ) ، وكقوله تعالى ( يا أيّها الذين آمنوا لا تقدّموا بين يدي الله ورسوله واتّقوا الله إنّ الله سميع عليم * يا أيّها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبيّ ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ) ( 4 ) .
و من الثابت في كتب السير والأحاديث أنّه في العديد من الوقائع قد أبرم وقطع فيها غير واحد من الصحابة العشرة المبشرة قبل أن يحكم الله ورسوله فيها ، بل قد تقدّموا في أشياء قد تقدّم الله ورسوله فيها بحكم خلافا وردّاً .
و كقوله ( إنّما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثمّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم و أنفسهم في سبيل الله أُولئك هم الصادقون قل أتعلّمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات و


1 . محمّد / 20 - 21 . 2 . الأحزاب / 18 - 19 . 3 . المائدة / 5 . 4 . الحجرات / 1 - 2 .

60

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست