نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 405
يغذّيها بجفنة ملآنة عراقاً - المفطام من الغنم إذا كان عليه شيء من اللحم - ويعشّيها بمثل ذلك ، وليس منّا من يقدر على ذلك ، وله خاتمان يختم بهما ، وله قفيزان يكتال بأحدهما لنفسه ويكيل بالآخر لغيره ، وأنّه يمنع من غنيمة رامهرمز خصوص أهل الكوفة - بدعوى إعطائهم الأمان مدّة - دون أهل البصرة . وقد تكرّرت هذه الدعوى ضدّ أبي موسى الأشعري في عدّة مدن ، فأحضر عمر أبا موسى وساءله عن ذلك ، إلاّ أنّه لم يتعدّ المشادّة فقط ، ومع ذلك أبقاه عمر في عمله ، وأخذ عقيلة منه بثمنها ، وكانت عند عمر إلى أن قتل عنها ، كما جاء نصّ ذلك باللفظ عند ابن أعثم ( 1 ) ، والظريف تخصيص عمر الجارية لنفسه كمعالجة للحيف والجور الحاصل . وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة : أنّ أبا بكرة وزياداً ونافعاً وشبل بن معبد كانوا في غرفة والمغيرة في أسفل الدار ، فهبّت ريح فرأوا المغيرة بين رجلي امرأة - أُمّ جميل - يزني بها ، فقال له أبو بكرة : إنّه قد كان من أمرك ما قد علمت فاعتزلنا . قال : وذهب ليصلّي بالناس الظهر فمنعه أبو بكرة ، وقال له : والله لا تصلّي بنا وقد فعلت ما فعلت . فقال الناس : دعوه فليصلّ فإنّه الأمير ، واكتبوا إلى عمر . فلمّا شهدوا عليه عنده وبقي زياد قال عمر : ما يثني زياد عن الشهادة . مع أنّ ما قاله زياد يلازم تحقّق الزنا ( 2 ) . وذكرت عدّة من المصادر عن المأمون العبّاسي إفصاحه عن هذه الظاهرة في المناظرة التي جرت بينه وبين فقهاء العامّة ; فقد روى صاحب كتاب البرهان بسنده المتّصل عن أبي إسماعيل ( 3 ) ، وابن عبد ربّه في العقد الفريد ، والصدوق في عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ( 4 ) ، عن أبي إسماعيل بن إسحاق بن حمّاد ، واللفظ له ، قال : بعث إليّ وإلى عدّة من المشايخ يحيى