responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 380


المفصّلة ، وأمره بأن لا يصير إلى العدو : « فإنّك إن صرت إلى العراق وكان مع القوم حرب واختلط الناس لم تأمن أن يكون عدوّ من الأعداء يرفع صوته ويقول : قتل أمير المؤمنين ! فيضطرب أمر الناس ويفشلوا . . . ولكن أقم بالمدينة ووجّه برجل يكفيك أمر العدوّ ، وليكن من المهاجرين والأنصار البدريّين . فقال عمر : ومن تشير علَيّ أن أُوجّه به يا أبا الحسن ؟ ! فأشار عليه بسعد بن أبي وقّاص . وانتهت الواقعة بنصر المسلمين ( 1 ) .
ومن ذلك يظهر أنّ التدبير في المفاصل الخطيرة من الفتوح كان منه ( عليه السلام ) » .
و في هذه الواقعة ذكر ابن أعثم تهديد المسلمين يزدجرد ملك الفرس ببشارة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بفتح فارس ( 2 ) .
و من تدابير عليّ ( عليه السلام ) البالغة الأهمّية أيضاً بثّه الخُلّص الأبدال من أصحابه في جيوش الفتوح ، وكان لهم الأثر البالغ في الفتوح ، ك - : حذيفة بن اليمان وعمّار بن ياسر في فتوح فارس ، ومالك الأشتر في فتوح الروم ، ولا سيّما في يوم اليرموك ; إذ بارز وزير هرقل هامان فهزمه ( 3 ) ، وهاشم بن عتبة بن أبي وقّاص في فتوح الشام وفارس أيضاً ، وكذلك عبادة بن الصامت الأنصاري ، وحجر بن عدي الكندي ، والجميع كانوا أُمراء سرايا وفصائل في الكتائب ، وخالد بن سعيد بن العاص وأخوه ، وعدي بن حاتم الطائي ، وعبد الله بن خليفة ، وسلمان الفارسي ، وغيرهم ممّا يجده المتتبّع لتواريخ الفتوح ، ذكرنا جملة منهم لا على سبيل الاستقصاء والحصر ، هذا مع أنّ أقلام التاريخ غالباً سقيفية أو أُموية أو عبّاسية ، لا ترصد ولا تحبّ أن تكتب لأصحاب عليّ ( عليه السلام ) أدواراً خطيرة في الفتوح ، بل وتركّز الضوء على غيرهم لترفع ذكرهم دون تيار عليّ ( عليه السلام ) .
و ذكر ابن أعثم : أنّ أبا عبيدة أرسل كتاباً إلى عمر يخبره فيه أنّ أهل « إيليا » بعدما حوصروا في الشامات اشترطوا الصلح مع الخليفة كي يثقوا بالأمان ، فاستشار عمر وجوه


1 . كتاب الفتوح 1 / 136 - 137 . 2 . كتاب الفتوح 1 / 157 . 3 . كتاب الفتوح 1 / 208 .

380

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست