responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 377


كثير ممّن لا يعرف . . . » ( 1 ) .
و قد جاءت عدّة نصوص تاريخية في ذلك :
منها : ما قاله أبو بكر لعمر عندما فشل الجيش الذي بعثه أبو بكر لقتال كندة ، ولم يفلح المدد أيضاً ، فاضطرب لذلك أبو بكر و قال : « إنّي عزمت على أن أُوجّه إلى هؤلاء عليّ بن أبي طالب ; فإنّه عدل رضا عند أكثر الناس لفضله و شجاعته وقرابته وعلمه وفهمه ، ورفقه بما يحاول من الأُمور . . . » .
فهذا النصّ سواء في فقرة كلام أبي بكر أو كلام عمر يكشف النقاب عن دور عليّ ( عليه السلام ) ومكانته في نفسية المسلمين وسائر القبائل المتمرّدة على استخلاف أبي بكر كما فيه إقرار واعتراف من أبي بكر بالإحكام في تدبير عليّ ( عليه السلام ) للأُمور ، لا سيّما هذا الأمر الذي استعصى حلّه على أبي بكر ، وجزع من شدّة الورطة فلم يجد بُدّاً من الكتابة إلى الأشعث بن قيس بالرضا ( 2 ) .
كما أنّ في كلام عمر ; إذ قال : « أخاف أن يأبى القتال فلا يقاتلهم ، فإن أبى ذلك فلن تجد أحداً يسير إليهم إلاّ على المكروه منه ، ولكن ذر عليّاً يكون عندك بالمدينة فإنّك لا تستغني عنه وعن مشورته » إقرار بما ذكره صاحبه وزيادة : إنّ عليّاً ( عليه السلام ) إذا أبدى قوله في عدم قتال كندة فإنّ البقية سيتأثّروا به ويمتنعوا عن مقاتلة كندة إلاّ بالإكراه ، وإنّ دولة السقيفة لم تستطع إدارة الأُمور بدون مشورة عليّ ( عليه السلام ) . وسيأتي في بقية النصوص الكثير ممّا يعضد ذلك .
و منها : « وأراد أبو بكر أن يغزو الروم فشاور جماعة من الأصحاب ، فقدّموا وأخّروا ، فاستشار عليّ بن أبي طالب ، فأشار أن يفعل ، فقال : إن فعلت ظفرت . فقال : بُشّرت بخير ! فقام أبو بكر في الناس خطيباً ، وأمرهم أن يتجهّزوا إلى الروم » ( 3 ) .


1 . شرح نهج البلاغة 20 / 298 رقم 414 . 2 . كتاب الفتوح 1 / 53 . 3 . تاريخ اليعقوبي 2 / 132 - 133 .

377

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست