responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 329


ولايتهم ( عليهم السلام ) تبيّن هذه الحقيقة الدينية .
* وأمّا الروايات فقد روى الفريقان مستفيضاً عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أنّه قال : « لو أنّ عبداً عبد بين الركن والمقام ألف عام ثمّ ألف عام ولم يحبّنا أهل البيت أكبّه الله على منخريه في النار » ( 1 ) .
و أخرج الطبراني في الأوسط ، أنّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : « الزموا مودّتنا أهل البيت ، فإنّه من لقى الله عزّ وجلّ وهو يودّنا دخل الجنّة بشفاعتنا ، والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عمله إلاّ بمعرفة حقّنا » ( 2 ) . و في كثير من طرق العامّة : « وكان مبغضاً لعليّ بن أبي طالب وأهل البيت ] أو : آل محمّد [ أكبّه . . . » ( 3 ) ; نعم ، في غالب الطرق الوارد فيها : « مبغضاً » جعل الجزاء دخول النار ، وفي الطرق الوارد فيها : « عدم محبّتهم » ، أو : « عدم معرفتهم » ، أو : « عدم ولايتهم » جعل الجزاء عدم قبول عمله وصيرورته هباءً منثوراً .
وهكذا في طرقنا ; ففي صحيح محمّد بن مسلم ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « كلّ مَن دان الله عزّ وجلّ بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول ، و هو ضالّ متحيّر ، والله شانئ لأعماله . . . وإن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق . و اعلم يا محمّد ! إنّ أئمّة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله قد ضلّوا وأضلّوا ، فأعمالهم التي يعملونها ( كرماد اشتدّت به الريحُ في يوم عاصف لا يقدِرون ممّا كسبوا على


1 . شرح إحقاق الحقّ 9 / 491 . 2 . المعجم الأوسط 3 / 26 ح 2251 ; وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 172 ، وابن حجر في الصواعق ، والنبهاني في الشرف المؤبّد : 96 ، و الحضرمي في رشفة الصادي : 43 . 3 . لاحظ : شرح إحقاق الحقّ 9 / 492 - 494 ، و 15 / 579 ، و 18 / 448 ، و 20 / 290 - 315 ، المستدرك على الصحيحين 3 / 149 ، الغدير 2 / 301 ، و 9 / 268 . وأخرجه الطبراني والسيوطي والثعلبي والنبهاني ، وابن حجر في الصواعق : 172 . وغيرهم .

329

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست