responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 264


و هو تأكيد للتعريض بالصفة المقابلة فيهما .
و ب - ( تائبات ) : نادمات ، وهو تعريض بعنادهما وإصرارهما .
و ب - ( عابدات ) : الطاعة في العبادة ، وهو التعريض بطغيان الطرف المقابل .
و ب - ( سائحات ) : قيل : الصيام ، وقيل : الهجرة ; وعلى الثاني يكون التعريض بهجرة جماعة النفاق والعداء لله تعالى ولرسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
و ب - ( ثيبات وأبكاراً ) : فقد أكثر المفسّرون من الروايات في ذيلها أنّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعد بالزواج من آسية وهي الثيّب ، ومريم وهي البكر في الآخرة ، وكذلك رووا أنّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أوصى خديجة ( عليها السلام ) عند موتها بالتسليم على أظآرها آسية ومريم وكلثم ، فأجابت : بالرفاه و البنين ، و في ذلك تعريض بأنّهما ليستا زوجتاه في الآخرة .
و الحال نفسه في الآيات اللاحقة ; إذ التهديد بالنار المتوقّدة والملائكة الغلاظ الشداد ، ثمّ قوله تعالى : ( يوم لا يخزي اللهُ النبيَّ والّذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيْمانهم يقولون ربّنا أتمم لنا نورنا ) ( 1 ) ترغيب في الانتهاء عن الكيد والمواطأة على الدين والنبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
قال الشوكاني في ذيل الآية :
و أخرج الحاكم والبيهقي في البعث ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : . . . الآية ، قال : ليس أحد من الموحّدين إلاّ يعطى نوراً يوم القيامة ، فأمّا المنافق فيطفأ نوره ، والمؤمن مشفق ممّا رأى من إطفاء نور المنافق ، فهو يقول : ( ربّنا أتمم لنا نورنا ) ( 2 ) .
و في الدرّ المنثور عن مجاهد :
قال : قول المؤمنين حين يطفأ نور المنافقين ( 3 ) .


1 . التحريم / 8 . 2 . فتح القدير 5 / 255 . 3 . الدرّ المنثور 6 / 245 .

264

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست