responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 222


العقبة إلاّ عمّار وحذيفة وسلمان والمقداد ، حسب اختلاف الروايات ، بينما باقي الصحابة - كالصاحب في الغار ، وغيره من أصحاب السقيفة - لم يكونوا معه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . و ستأتي تتمّة للموارد الفاحصة لأوراق هذه الحادثة .
قال السيوطي في الدرّ المنثور :
وأخرج البيهقي في الدلائل عن عروة ( رضي الله عنه ) ، قال : رجع رسول الله صلّى الله عليه ] وآله [ وسلّم قافلاً من تبوك إلى المدينة ، حتّى إذا كان ببعض الطريق مكر برسول الله صلّى الله عليه ] وآله [ وسلّم ناس من أصحابه ، فتآمروا أن يطرحوه من عقبة في الطريق ، فلمّا بلغوا العقبة أرادوا أن يسلكوها معه ، فلمّا غشيهم رسول الله صلّى الله عليه ] وآله [ وسلّم أُخبر خبرهم ، فقال : من شاء منكم أن يأخذ بطن الوادي فإنّه أوسع لكم .
وأخذ رسول الله صلّى الله عليه ] وآله [ وسلّم العقبة وأخذ الناس ببطن الوادي إلاّ النفر الّذين مكروا برسول الله صلّى الله عليه ] وآله [ وسلّم لمّا سمعوا ذلك استعدّوا وتلثّموا وقد همّوا بأمر عظيم ، وأمر رسول الله صلّى الله عليه ] وآله [ وسلّم حذيفة بن اليمان ( رضي الله عنه ) وعمّار بن ياسر ( رضي الله عنه ) فمشيا معه مشياً ، فأمر عمّار أن يأخذ بزمام الناقة وأمر حذيفة يسوقها . فبينما هم يسيرون إذ سمعوا وكزة القوم من ورائهم قد غشوه فغضب رسول الله صلّى الله عليه ] وآله [ وسلّم وأمر حذيفة أن يردّهم ، وأبصر حذيفة ( رضي الله عنه ) غضب رسول الله صلّى الله عليه ] وآله [ وسلّم فرجع ومعه محجن فاستقبل وجوه رواحلهم فضربها ضرباً بالمحجن ، وأبصر القوم وهم متلثّمون لا يشعروا إنّما ذلك فعل المسافر ، فرعبهم الله حين أبصروا حذيفة ( رضي الله عنه ) وظنّوا أنّ مكرهم قد ظهر عليه فاسرعوا حتّى خالطوا الناس .
فأقبل حذيفة ( رضي الله عنه ) حتّى أدرك رسول الله صلّى الله عليه ] وآله [ وسلّم ، فلمّا أدركه قال : اضرب الراحلة يا حذيفة ، وامش أنت يا عمّار . فأسرعوا حتّى

222

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست