responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 220


يبقى منّا أحد إلاّ ذُكر فيها . .
وكذلك سمّيت : « المبعثرة » ; لأنّها تبعثر عن أسرار المنافقين . .
وسمّيت : « البحوث » ; لأنّها تذكر المنافقين وتبحث عن سرائرهم . .
و « المدمدمة » ، أي : المهلكة . .
و « الحافرة » ; لأنّها حفرت عن قلوب المنافقين . .
و « المثيرة » ; لأنّها أثارت مخازيهم وقبائحهم . .
و « العذاب » ; روى عاصم بن زر بن حبيش ، عن حذيفة ، قال : يسمّونها سورة التوبة وهي سورة العذاب ( 1 ) .
فترى أن سورة التوبة ( البراءة ) مليئة بالإشارة إلى أقسام المذمومين ممّن كان في عهد النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بظاهر الإسلام ، وأبرز ما فيها الكشف عن أفضع عملية حاول جماعة منهم ارتكابها ، وهي الفتك بالنبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، و الجدير بالانتباه أنّ هذه السورة من أواخر السور نزولاً ; فهي نزلت قبيل عام الفتح وعند غزوة تبوك ، وقد صوّرت - بتفصيل - الأجواء التي كان يعيشها النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالنسبة إلى من حوله .
حذيفة و أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) أعلم الناس بالمنافقين فقد ورد هذا المضمون في الحديث النبوي الشريف ( 2 ) ، وكذلك في عدّة روايات قد مرّت في ما سبق ، وهو بروز الصحابي حذيفة بن اليمان في علمه ومعرفته بالمنافقين ، والظاهر أنّ هذه الواقعة - وهي محاولة اغتيال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - هي مربض الفرس ، والحادثة العظمى التي أطلعت حذيفة على رؤوس شبكة النفاق ، ومن المهمّ أن نتتبّع خيوط وتفاصيل الحادثة ; لترتسم لنا منظومة هذه الشبكة والمجموعة ، وهل هي من دائرة


1 . مجمع البيان - للطبرسي - 5 / 3 - 4 . 2 . تفسير البرهان 2 / 812 سورة التوبة ( براءة ) ط الحديثة - قم ، وكذا في مصادر العامّة .

220

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست