نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 189
عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى ) ( 1 ) مفسّراً مبيّناً ( 2 ) . ثمّ إنّ هناك آيات أُخر دالّة على هذه الفريضة ، كقوله تعالى : ( إنّما وليّكم الله ورسوله والّذين آمنوا الّذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتولّ الله ورسوله والّذين آمنوا فإنّ حزب الله هم الغالبون ) ( 3 ) و هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) تصدّق وهو راكع في واقعة معروفة ، فلاحظ فيها مصادر الفريقين ، وكذا آية التبليغ وآية خير البريّة ، وسورة هل أتى وغيرها من الآيات الكثيرة . و أمّا الروايات ، والأحاديث الواردة في افتراض محبّة عترة المصطفى علي وفاطمة و ولديهما فهي فوق حدّ التواتر ، فقد روي عن جابر : أمرنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن نعرض أولادنا على حبّ علي بن أبي طالب ( 4 ) . و روي عن عبادة بن الصامت ، أنّه قال : كنا نبور أولادنا بحبّ علي ابن أبي طالب فإذا رأينا أحداً لا يحبّه علمنا أنّه ليس منّا وأنه لغير رشدة ( 5 ) . و روى المناوي في كنوز الحقائق ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « حبّ علي ( عليه السلام ) براءة من النفاق » ( 6 ) ، وروى الطبراني وغيره عن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) « أنّ السعيد كلّ السعيد من أحبّ عليّاً ( عليه السلام ) في حياته وبعد موته ، وأنّ الشقيّ كلّ الشقيّ من أبغض عليّاً ( عليه السلام ) في حياته وبعد موته » ( 7 ) ، وروى جابر ( رضي الله عنه ) : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )