نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 147
ورد في كتاب للإمام عليّ ( عليه السلام ) إلى معاوية - جواباً على كتاب له - ما نصّه : كان أشدّ الناس عليه ] على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [ تأليباً وتحريضاً هم أُسرته ، والأدنى فالأدنى من قومه إلاّ قليلا ممّن عصمه الله منهم . و أنّ الله اجتبى لرسول الله من المسلمين أعواناً أيّده بهم ، فكانوا في منازلهم عنده على قدر فضائلهم في الإسلام ، فكان أفضلهم في الإسلام - كما زعمت - وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصدّيق ، ومن بعده خليفة الخليفة الفاروق . ثمّ قال : وما أنت والصدّيق ؟ ! فالصدّيق من صدّق بحقّنا وأبطل باطل عدوّنا ، و ما أنت والفاروق ؟ ! فالفاروق من فرّق بيننا وبين عدوّنا . و ذكرت أنّ عثمان بن عفّان كان في الفضل ثالثاً ، فإن يكن عثمان محسناً فسيجزيه الله بإحسانه ، وإن يك مسيئاً فسيلقى ربّاً غفوراً لا يتعاظمه ذنب أن يغفره . ولعمر الله ، إنّي لأرجو إذا أعطى الله المؤمنين على قدر فضائلهم في الإسلام ونصيحتهم لله ولرسوله أن يكون نصيبنا أهل البيت في ذلك الأوفر . إنّ محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لمّا دعا إلى الإيمان بالله والتوحيد له كنّا أهل البيت أوّل من آمن به وصدّق بما جاء به ، فلبثنا أحوالا كاملة مُجَرَّمَةً تامّةً وما يَعبد الله في رَبْع ساكن من العرب أحدٌ غيرُنا ، فأراد قومنا قتل نبيّنا ، واجتياح أصلنا ، وهمّوا بنا الهموم ، وفعلوا بنا الأفاعيل ، ومنعونا الميرة ، وأمسكوا عنّا العذْب ،
147
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 147