responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 141


وشنئتهم بعد أن سبرتهم ، فقبحاً لفلول الحدّ ، وخور القناة ، وخطل الرأي ، و ( لبئس ما قدّمت لهم أنفسهُم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ) ( 1 ) ، لا جرم لقد قلّدتهم ربقتها ، وشنت عليهم عارها ، فجدعاً وعقراً وسحقاً للقوم الظالمين .
ويحهم ! أنّى زحزحوها عن رواسي الرسالة ، وقواعد النبوّة ، ومهبط الوحي الأمين ، والطبين بأمر الدنيا والدين ، ألا ذلك هو الخسران المبين ، وما الذي نقموا من أبي الحسن ؟ ! نقموا والله منه نكير سيفه ، وشدّة وطأته ، ونكال وقعته ، وتنمّره في ذات الله عزّ وجلّ .
والله لو تكافأوا عن زمام نبذه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إليه لاعتلقه ، ولسار بهم سيراً سجحاً ، لا يكلم خشاشه ، ولا يتعتع راكبه ، ولأوردهم منهلا نميراً فضفاضاً ، تطفح ضفتاه ، ولأصدرهم بطاناً ، قد تحرّى بهم الريّ غير متحلّ منه بطائل إلاّ بغمر الماء وردعه شررة الساغب ، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض ، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون . ( والّذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيّئاتُ ما كسبوا وما هم بمعجزين ) ( 2 ) .
ألا هلمّ فاستمع ! وما عشت أراك الدهر عجباً ! وإنْ تعجب فعجب قولهم ! ليت شعري إلى أيّ سناد استندوا ؟ ! وعلى أيّ عماد اعتمدوا ؟ ! وبأيّة عروة تمسّكوا ؟ ! وعلى أيّة ذرّيّة أقدموا واحتنكوا ؟ ! لبئس المولى ولبئس العشير ، وبئس للظالمين بدلا ، استبدلوا والله الذنابى بالقوادم ، والعجز بالكاهل ، فرغماً لمعاطس قوم ( يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً ) ( 3 ) ، ( ألا إنّهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) ( 4 ) ويحهم ! ( أفمن يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أمّن لا


1 . المائدة / 80 . 2 . الزمر / 51 . 3 . الكهف / 104 . 4 . البقرة / 12 .

141

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست