responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 291


الغلاة في نظر الإمامية * الغلاة أصناف : منهم السبئية أتباع عبد الله بن سبأ ، وهو أول من أظهر الغلو ، قال هؤلاء : حل في علي جزء إلهي واتحد بجسده ، وبه يعلم الغيب ، وأتى في الغمام ، والرعد صوته ، والبرق تبسمه ، وينتقل هذا الجزء الإلهي بنوع من التناسخ من إمام إلى إمام .
ومنهم الخطابية أتباع أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي ، قالوا :
إن جعفر الصادق هو إله زمانه ، قال الشهرستاني : قد بالغ الصادق في التبري من أبي الخطاب واللعن عليه .
ومنهم المفوضة قالوا : إن الله خلق الأئمة ، ثم اعتزل تاركا لهم خلق العالم ، وتدبير شؤونه .
ومن الغلاة من يدين بثالوث مكون من الأب وهو علي ، والابن وهو محمد ، وروح القدس وهو سلمان الفارسي . ومن الطريف قول بعضهم : أن يوم الأحد معناه علي ، ويوم الاثنين الحسن والحسين .
وقد ذكر الشهرستاني في كتاب الملل والنحل فرقا عدة للغلاة [1] ، ولكن هذه الفرق كلها ترجع إلى أن الأئمة آلهة أو أشباه آلهة أو أنصاف آلهة ، وعلى أي الأحوال فإن للغلاة دينهم الخاص ، وهو لا يمت إلى الإسلام بصلة ، وما زال كثير من الكتاب ينسب جهلا أو تنكيلا عقيدة الغلاة إلى جميع فرق الشيعة حتى الإمامية مع أن الإمامية قد استدلوا في كتب العقائد والأصول على كفر الغلاة ووجوب



[1] نشر في رسالة تشرين الأول 1954 . ( 2 ) وهؤلاء الفرق بائدة لا وجود لها الآن إلا في بطون الكتب .

291

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست