نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 265
مقدمة بسم الله ، وله الحمد ، والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه " الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به ، فإذا تكلمت به صرت في وثاقة " الإمام علي بن أبي طالب ع . جمعت في هذه الأوراق بعض ما كنت أرسله في الصحف الحين بعد الحين من سنة 1937 إلى هذا التاريخ [1] . ومنه ما كان ردا على من نسب إلى الإمامية ما ليس لهم به علم ، ومنه ما أردت به بيان عقيدتهم ، وما عندهم من كنوز ، والتقريب بين مذهبهم ومذاهب السنة ، ومنه تلوته يوم العاشر من المحرم في ذكري سيد الشهداء الحسين بن علي ع ، ومنه أذعته من الراديو في شهر رمضان المبارك ويوم العيد إلى غير ذلك من المناسبات . وأسميت الكتاب " مع الشيعة والإمامية " لأني رأيت هذا الاسم أجمع لشتات تلك الخطب والمقالات ، وأقرب إليها من سائر الأسماء التي لاحت لي ، وأنا أفكر في اختيار التسمية . ومعنى التشيع في اللغة ، المتابعة على وجه التدين والولاء ، ومنه قوله تعالى " وإن من شيعته لإبراهيم . . . فاستغاثه الذي من شيعته " ولكن لفظ الشيعة صار بسبب كثرة الاستعمال علما مختصا بشيعة علي بن أبي طالب الذين يعتقدون بإمامته بعد الرسول ، وهم فرق منهم الإمامية والزيدية والجارودية . وقال الشيخ المفيد في أول كتاب - أوائل المقالات - : إن لفظ الإمامية علم على من دان بوجوب الإمامة ووجودها في كل زمان ، وأوجب النص الجلي والعصمة والكمال لكل
[1] أهملت ما نشرته قبل هذا التاريخ لأنه الباكورة الأولى .
265
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 265