responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 247


عليها ، وقالوا له : لم نجد في بيته شيئا ، ووجدناه يقرأ القرآن مستقبلا القبلة .
وكان المتوكل حين دخل عليه الإمام في مجلس الشرب حاملا الكأس بيده ، فلما رآه هابه وعظمه ، وكان في المجلس علي بن الجهم ، فسأله المتوكل : من اشعر الناس ؟ . فذكر ابن الجهم الشعراء في الجاهلية والإسلام . فسأل الإمام عن ذلك ؟
فقال : اشعر الناس الحماني حيث يقول :
لقد فاخرتنا من قريش عصابة * بمط خدود وامتداد أصابع فلما تنازعنا المقال قضى لنا * عليهم بما نهوى نداء الصوامع ترانا سكوتا والشهيد بفضلنا * عليهم جهير الصوت في كل جامع فإن رسول الله أحمد جدنا * ونحن بنوه كالنجوم الطوالع فقال له المتوكل : وما نداء الصوامع يا أبا الحسن ؟ . قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
رجل يتشيع :
كان بأصفهان رجل يدعى عبد الرحمن ، وكان له لسان وجرأة ، وكان شيعيا . فقيل له : ما سبب تشيعك وقولك بإمامة الهادي ؟
قال : أخرجني أهل أصفهان سنة من السنين ، وذهبوا بي إلى باب المتوكل شاكين متظلمين ، وفي ذات يوم ، ونحن وقوف بباب المتوكل ننتظر الإذن بالدخول إذ خرج الأمر بإحضار علي الهادي فقلت لبعض من حضر : من هذا الرجل الذي أمر الخليفة بإحضاره ؟ .
قال : رجل علوي ، تقول الرافضة بإمامته ، ويريد المتوكل قتله .
فقلت في نفسي : لن أبرح ، حتى أنظر إليه ، ولم يمض أمد من الوقت حتى أقبل راكبا على فرس ، وقد قام الناس يمنة الطريق ، ويسرتها صفين ينظرون إليه ، فلما رأيته وقع حبه في قلبي ، ودعوت له في نفسي أن يدفع الله شر المتوكل .
وأقبل الإمام يسير بين الناس ، لا ينظر يمنة ولا يسره ، وأنا أكرر في نفسي الدعاء . فلما صار بإزائي أقبل بوجهه علي ، وقال لي : قد استجاب الله دعاءك ، وطول عمرك ، وكثر مالك وولدك .
قال عبد الرحمن : فارتعدت من هيبته ، ووقعت بين أصحابي ، فسألوني :

247

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست