responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 186


فترى فيه منابر الفتح الاسلامي ، ومنابر الفتح المغولي ، ومنابر السلاطين الفرس .
وسمعت الحديث عن المياه الساخنة الأزلية وكيف حرم منها أهل المدينة بسبب الفضول الانكليزي .
وسمعت قصصا عن أركان كثيرة ، في نواح عديدة ، ينطق كل منها بصفحة من صفحات التاريخ .
كل ذلك في أصفهان ، مدينة العجائب .
كل ما عرفته عن أصفهان قبل أن أزورها أنها مدينة صناعة السجاد . وكانت فيما مضى مهدا أدبيا ، ومسرحا حضاريا خلال فترة طويلة من الزمن . وبعد أن زرتها عرفت وجها آخر لها .
إنها مدينة السجاد ، ومدينة المساجد ، ومدينة العلم ، ومدينة العجائب ، ومدينة الإيمان ، ومدينة الصناعة اليدوية ، ومدينة من السماء .
وعندما تحلق الطائرة فوق سماء أصفهان ، وتجول أكثر من جولة قبل أن تهبط في المطار ، تتيح لك فرصة مشاهدة أروع منظر يمكن أن تطل عليه عين من الجو .
مآذن عديدة تعكس الشمس ألوانها الزاهية ، وخضرة منتشرة في كل مكان ، وميادين رحبة ، وتربة صفراء .
وعندما تمشي في شوارعها تشعر بأنك تعيش مع ألفي سنة من التاريخ ، أو ثلاثة آلاف سنة ، إذ تقول أسطورة فارسية أن أصفهان بناها ( تحمورش ) الذي هزم ديفس وجيش العمالقة ، وتفتش عن بقايا نبوخذ نصر والإسكندر .
ويروون أسماء عديدة لأصفهان : أسبانادا ، سافاهان ، سياهان ، سياهيان ، ولكن أصفهان هو الاسم الذي بقي لها من جميع ما أطلق عليها من أسماء . وقد أطلق عليها هذا الاسم سنة 644 مع الفتح الاسلامي . ومنذ ذلك الحين بقي هذا الاسم سائدا ، واحتفظت المدينة بطابعها الاسلامي وهندستها الإسلامية ، وخلال ألف سنة تعاقب خلالها على حكم إيران العرب والمغول والأتراك والأفغان والحكام الفارسيين ترك هؤلاء آثارهم وما يدل عليهم . ولكن الحقيقة الدائمة هي أن أصفهان مدينة الصفويين وعاصمتهم ، كانت أبهى أيامها في حكم الشاه عباس الكبير الذي جعل منها عاصمة حكمه في العام 1590 . وشهدت أصفهان أياما

186

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست