responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 118


معرفة هذا الأمر . وقال : بني الإسلام على خمس : الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية . أي بعد الإقرار بالشهادتين ، حيث لا يقبل أي عمل بدونه .
وبهذا يتبين أن الولاء - عند الإمامية - ركن من أركان الإيمان ، لا من أركان الإسلام ، فغير الموالي مسلم ، ولكنه غير شيعي ، وبكلمة إن الولاء عندهم من أصول المذهب ، لا من أصول الدين .
وبهذه المناسبة نشير إلى أن الإمامية حين يقولون في كتب الفقه : تعطى الزكاة للمؤمن ، ويصلى خلف المؤمن فإنهم يريدون به خصوص الإمامي الاثني عشري ، وقد أجازوا الوقف والوصية ، وإعطاء الصدقات غير الواجبة ، أجازوا إعطاءها للمسلمين وغير المسلمين ، الفقراء منهم والأغنياء على السواء .
وقد روي عن أهل البيت جواز الصدقة على اليهودي والنصراني والمجوسي .
الأئمة الاثنا عشر :
قال الشهيد الثاني في رسالة " حقائق الإيمان " :
" إن التصديق بإمامة الاثني عشر إماما أصل من أصول الإيمان عند الطائفة المحقة الإمامية ، حتى أنه من ضرورات مذهبهم ، دون غيرهم ، فإنه عندهم من الفروع ، ثم إنه لا ريب أنه يشرط التصديق بكونهم أئمة يهدون بالحق ، وبوجوب الانقياد إليهم في أوامرهم ونواهيهم ، إذ الغرض من الحكم بإمامتهم ذلك ، فلو لم يتحقق التصديق بذلك لم يتحقق التصديق بكونهم أئمة معصومين مطهرين عن الرجس ، كما دلت عليه الأدلة العقلية والنقلية ، والتصديق بكونهم منصوصا عليهم من الله تعالى ورسوله .
وإنه لا يصح خلو العصر عن إمام منهم ، وإن خاتمتهم المهدي صاحب الزمان ، وإنه حي إلى أن يأذن الله " .
ويكتفي الشهيد الثاني أن يعتقد الشخص بإمامة من مضى من الأئمة إلى إمام زمانه ، فمن كان في عهد أمير المؤمنين يكفيه الإيمان بإمامته وحده ، ومن كان في زمن الحسن يكفيه الإيمان بإمامة الاثنين ، وهكذا يعتقد الإنسان بإمامة من تقدم ، وإن لم يعتقد بإمامة الباقين الذين وجدوا ، وانتهت إليهم الإمامة بعد انقراض زمن السابق .

118

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست