والاختناق ، ولم يكن بمأمن حتى في بيته مع عائلته وأهل بيته ، فاستشهد على يد زوجته إذ دست إليه السم بايعاز من معاوية ، وذلك سنة 50 للهجرة النبوية . كان الحسن مثالا فذا لجده ( ص ) ونموذجا كاملا للخلق الأبية لأبيه ، فكان وأخوه الحسين ملازمين للنبي ( ص ) ، وكان يحملهما على كتفه أحيانا . ومما يروى عن العامة والخاصة ، ان الرسول الأكرم ( ص ) قال : الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا ، ( إشارة إلى تصدي الخلافة أو التخلي عنها ) والروايات عن الرسول ( ص ) وعلي ( ع ) متوافرة بامامة الحسن بعد أبيه عليهما السلام . الامام الثالث الإمام الحسين ( سيد الشهداء ) ثاني ولد علي ( ع ) من فاطمة بنت النبي الكريم ( ص ) . ولد في السنة الرابعة الهجرية ، وبعد استشهاد أخيه الحسن المجتبى ، وصلت إليه الإمامة بأمر من الله جل شأنه ، ووفقا للوصية 1 . تعتبر مدة امامة الإمام الحسين ( ع ) عشر سنوات ، عاشها مضطهدا ، سوى الستة أشهر الأخيرة من عهد معاوية ، فأعطت الشعائر الدينية محلها إلى ما كانت تتمناه الحكومات من ظلم وجور وفسق وفجور ، خلافا لما يريده الله ورسوله . ومعاوية قد استخدم شتى الطرق والوسائل لتصفية أهل البيت ، وكان يستعين بأعوان وأنصار له في تحقق هذا الأمر ، فحاول طمس اسم علي وآل علي . ومهد السبل لخلافة ابنه يزيد ، فهيأ المقدمات اللازمة التي لابد من اتخاذها لتحكيم الموقف ، وان كانت هناك فئة معارضة لما شاهدوه من فجور