( 10 ) قوله تعالى : * ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً ) * ( 1 ) ( 1 ) * روى الكليني ( رحمه الله ) باسناده عن بريد العجلي قال ( 2 ) :سئَلتُ أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عَزّ وجَلّ : * ( أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) * ؟فكان جوابه : * ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلا ) * يقولون الأئمة الضلال والدعاة إلى النار هؤلاء أَهدى من آل محمّد سبيلاً * ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً * أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ ) * يعني الإمامة والخلافة * ( فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً ) * نَحنُ النّاس الّذي عَنى الله والنقير التي في وسط النواة * ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ ) * نحن النّاس المحسُودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خَلقِ الله أجمعين * ( فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً ) * يقول : جَعَلَنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يُقرُّون به في آل إبراهيم ويُنكرونه في آل محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) * ( وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً ) * ( 3 ) .
( 1 ) النساء : 54 . ( 2 ) البرهان ج 1 : 37 ، الحديث 2 . ( 3 ) البرهان ج 1 : 2 / 375 .