نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 569
قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أرأيت ما تعلَمونَهُ في ليلة القَدر هل تمضي تلك السنَة وبقي منه شيء لم تتكَلمّوا به ؟ قال : لا والله والَّذِي نفسي بيده لَو أَنّه فيما علمنا في تلك السنة : أَن أَنصتوا لاعداءِ كم لنَصَتنا فالنَصت أَشدّ من الكلام [1] . ( 6 ) * روى ثقة الإسلام الكليني ( قدس سره ) باسناده عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال الله عزّ وجلّ في ليلة القدر : * ( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْر حَكِيم ) * يقول : ينزل فيها كلّ أمر حكيم والمحكم ليَسَ بشيْئين إنّما هو شيء واحد فمَن حكم بما ليَسَ فيه اختلاف فحُكمه من حُكمِ الله عزّ وجلّ ، ومن حكم بأمر فيه اختلاف فرأى أنّه مُصيب فقد حكم بحكم الطاغوت ، انّه لينزل في ليلة القدر إِلَى وليّ الله تفسير الأمور سنة سنة يُؤمر فيها في أمر نفسه كذا وكذا ، وفي أمر الناس بكذا وكذا ، وانّه ليحدث لوليّ الأمر سوى ذلك كلّ يوم علم الله عَزّ وجَلّ الخاصّ والمكنون العجيب المخزون مثل ما ينزل في تلك السنة من الأمر ، ثمّ قرأ : * ( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأرْضِ مِن شَجَرَة أَقْلأَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُر مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) * ( 2 ) . ( 7 ) * روى علي بن إبراهيم القمّي في قوله : * ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) * قال : فهو القرآن أنزل إِلَى البيت المعمور ليلة القدر جملةً واحدة ، وعَلَى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في طول ثلاث وعشرين سنة .
[1] بصائر الدرجات الكبرى : 242 - 243 ، ح 12 . ( 2 ) أصول الكافي المترجم ج 2 : ص 476 ، ح 3 ، ط اسلامية .
569
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 569