نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 383
وظلماً ، وتكون له حيرة وغيبة ، يضلّ فيها أَقوامٌ ، ويهتدي فيها آخرون . فقلت : يا أمير المؤمنين ، وان هذا لكائن ؟ فقال : نعم كما انّه مخلوق وأَنىّ لك بالعلم بهذا الأمر : يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمّة مع أبرار هذه العترة . قلت : ما يكون بعد ذلك ؟ قال : ثمّ يفعل الله ما يشاء فاِنّ له بداءات وإرادات وغايات ونهايات [1] . 3 حديث الإمام الصادق ( عليه السلام ) : روى محمّد بن عجلان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا قام القائم ( عليه السلام ) دعا الناس إلى الإسلام الجديد ، وهَداهم إلى أمر قد دثر ، وضلّ عنه الجمهور ، وإنّما سُمّي القائم مَهديّاً ، لانّه يهدي إلى أمر مضلول عنه ، وسُمّي القائم لقيامه بالحقّ [2] . 4 حديث أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : عن عبد العظيم الحسني ( رضي الله عنه ) ، عن محمّد بن الجواد ( عليهم السلام ) ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : للقائم ( عليه السلام ) منا غيبة أمدها طويل ، كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته ، يطلبون المرعى فلا يجدونه ، إلاّ من ثبت منهم على دينه ، ولم يَقْسُ قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة .