نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 173
ناصر ديني ، فقال : اِلهي وسيِّدي أَرى إلى جانبه نوراً ثالثاً ؟ ، قال : يا إبراهيم هذه فاطمة تلي إياها وبعلها فَطمَت محبِّيها من النار ، قال : الهي وسيِّدي نوران يليان الثلاثة أنوار ؟ قال يا إبراهيم هذا الحَسن والحسين يليان أَياهما وجَدّهما واُمّهما ، فقال : الهي وسيِّدي أَرى تسعة أنوار احدقوا بالخمسة الأنوار ؟ فقال : يا إبراهيم هؤلاء الأئمة من وُلدهم ، فقال : الهي وسيّدي فبمن يُعرفون ؟ قال : يا إبراهيم اوّلهم علي بن الحسين ومحمّد ولد علي وجعفر ولد محمّد وموسى ولد جَعفر وعلي ولد موسى ومحمّد ولد علي وعلي ولد محمّد والحسن ولد علي و م ح م د ولد الحسَن القائم المهدي ( عليهم السلام ) . قال : الهي وسيِّدي أَرى عدّة أنوار حولهما لا يُحصي عدَّتهم إلاّ أنتَ ؟ قال : يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم ومحبّوهم . قال : الهي وبما يعرفُوُن شيعتهم ومُحبيهم ؟ قال : بصلاة الاحدى والخمسين والجَهر ببسم الله الرحمن الرحيم والقنوت قبل الركوع وسجدة الشكر والتختم باليمين . قال إبراهيم : اللّهُمْ اجعلني من شيعتهم ومحبّيهم ، قال : قد جعلتك ، فانزل الله فيه : ( وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لأَبْرَاهِيمَ * إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْب سَلِيم ) [1] .
[1] * معجم أحاديث المهدي : ( ج 5 ح 1808 ص 370 ) ، الفضائل لابن شاذان : 158 ، العوالم : ج 15 / 3 ص 75 ب 1 ح 1 مدينة المعاجز : ح 109 ص 257 ، والأربعين لأبي الفوارس عن احقاق الحق 13 : ص 59 ، البحار : ج 36 ص 213 الباب 40 الحديث 15 ، مستدرك الوسائل : ج 3 ص 287 ب 30 ح 3 وج 4 ص 188 ب 17 ح 12 وص 398 ب 3 ح 4 ، القطرة للمستنبط : ج 1 المقدمة ص 17 مع اختلاف يسير ، سفينة البحار : ج 1 ص 732 ، تفسير البرهان : ج 4 ص 20 - 24 ح 1 - 4 ، تأويل الآيات لشرف الدين ج 2 ص 495 - 497 ح 7 - 11 ، الفضائل لابن شاذان : ص 158 ، نور الثقلين : 4 ص 405 ، احقاق الحق : ج 13 ص 59 نحن أربعين أبي الفوارس ، مجمع البيان للطبرسي عن تفسير القمي : ص 557 ط 1 ، المحاسن للبرقي : 177 ص 182 . * قال القرطبي في تفسيره « الجامع لأحكام القرآن » ( ج 15 ص 91 ) : قال الكلبي والفراء : المعنى : وانّ من شيعة محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لإبراهيم . فالهاء في « شيعته » على هذا لمحمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلى الأوّل ( أي على قول ابن عبّاس ومجاهد ) لنوح . * وقال الطبري في تفسيره ( ج 24 ص 68 ) وقال فيه : وقد زعم بعض أهل العربيّة أنّ معنى ذلك : وانّ من شيعة محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لإبراهيم . * وقال الفخر الرازي في التفسير الكبير : ( ج 26 ص 146 ) الضمير في قوله : « من شيعته » إلى ماذا يعود ؟ فيه قولان : الأوّل - وهو الأظهر - انّه عائد إلى نوح ( عليه السلام ) ، والثاني : قال الكلبي : المراد منه شيعة محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لإبراهيم . * وقال الآلوسي في تفسيره « روح المعاني » : وذهب الفراء إلى أنّ ضمير « شيعته » لنبيّنا محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى أَن قال : وفلّما يقال للمتقدّم هو شيعة المتأخر ، ومنه قول الكميت ( رحمه الله ) : ومالي إلاّ آل احمد شيعة * ومالي إلاّ مشعب الحق مشعب * قال العلاّمة الطباطبائي ( الميزان 17 - 153 ) ( وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لأَبْرَاهِيمَ ) : الشيعة هم القوم المشايعون لغيرهم الذاهبون على أثرهم ، وبالجملة كلّ من وافق غيره في طريقته فهو من شيعته ، تقدم أو تأخر : قال تعالى : ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ) ( سبأ : 54 ) ( الميزان ج 17 ص 153 ) . * وفي البرهان : ( ج 4 ص 20 ) « عن مولاة الصادق ( عليه السلام ) أَنّه قال : « قوله عَزّ وجَلّ » : ( وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لأَبْرَاهِيمَ ) أي إبراهيم ( عليه السلام ) من شيعة عليْ ( عليه السلام ) » . * ومن ملاحظة التفاسير السابقة في تجويز المفسرّين ان الضمير يعود إلى نوح ( عليه السلام ) أو إلى محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فإذا جاز عود الضمير إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يجوز ان يعود إلى أخيه ووصيّه كما جاء ذلك في تفاسير الشيعة عن طريق أهل البيت ( عليهم السلام ) .
173
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 173