نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 11
أليست هي النعيم المسؤولين عنه الذي قال الله تعالى : * ( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذ عَنِ النَّعِيمِ ) * [1] ألم يؤمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بتبليغها ؟ ألم يضيّق عليه في ذلك بما يشبه التهديد من الله عزّ وجلّ حيث يقول : * ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لأَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) * [2] ألم يصدع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بتبليغها عن الله يوم الغدير حيث هضب خطابه ، وعَبّ عُبابه فأنزل الله يومئذ : * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلأَمَ دِيناً ) * [3] ألم تر كيف فعل ربّك يومئذ بمن جحد ولايتهم علانية ، وصادر بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جهرة فقال : اللهم إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو إتنا بعذاب أليم ، فرماه الله بحجر من سجّيل كما فعل من قبل بأصحاب الفيل ، وأنزل في تلك الحال : * ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَاب وَاقِع * لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ) * [4]
[1] في تفسيرها من طريق العامة : أن النعيم هو ما أنعم الله على الأمة بولاية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمير المؤمنين وأهل البيت ( عليهم السلام ) ، وأخرج البحراني في الباب 48 و 49 خمسة عشر حديثاً في هذا المعنى من العامّة . [2] آية التبليغ : ( 67 : المائدة ) فعن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وابن عباس : أنها نزلت في علي ( عليه السلام ) أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يبلّغ في حجة الوداع فأخذ بيده وقال : « من كنت مولاه فهذا علي مولاه » وفي الباب عشرات الروايات عن الحسكاني في الشواهد : ( ج 1 : باب 35 ح 242 - 250 ص 187 - 193 ) ومسند أحمد بن حنبل وغيره فراجع . [3] آية اكمال الدّين بولاية علي ( عليه السلام ) ( 3 : المائدة ) أخرج العامة بأسانيدهم الصريحة في هذا المعنى أن الآية لما نزلت قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الله أكبر على إكمال الدّين وتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي ثم قال للقوم : من كنت مولاه فعلي مولاه . رواه الحسكاني في شواهده : ج 1 باب 32 ص 156 ح 210 - 215 ) . [4] أخرجه الثعلبي في تفسير السورة المعارج وأخرجها الحاكم في المستدرك ( ج 2 ص 502 ) والحلبي في الجزء الثالث من سيرته .
11
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 11