نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 105
« مقدمة الفصل » « الشيعة في السنّة الشريفة » * انّ أوّل من نطق بكلمة « الشيعة » هو رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أطلَقَها على من شايَعَ عليّاً ( عليه السلام ) ، وقرنهم وايّاه بالفوز ، وانّهم خير البريّة الذين ذكرهم القرآن الكريم وبَشّرهم بخير الآخرة ، وسمّاهم تارةً : شيعة علي ، وأخرى حزبه ، وغير ذلك من المفردات المرادفة لمعنى الشيعة ، فإذا كان ثمة اشكال على التسميّة فالأولى أن يوجِّه ذلك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذ هو الّذي سمّاهم كذلك . وهذه قبسات من أحاديث النور ترد فيها لفظة « شيعة » : * نشأة الشيعة : ولدت الشيعة مع ولادة الدعوة الإسلاميّة المباركة ، ولذا جاز لنا القول : اِن الشيعة بذرة أنبتها الله تعالى ، فهم وأهل البيت ( عليهم السلام ) توأمان ، وأوّل من شايع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو علي ( عليه السلام ) . فما زال النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يتعهده ويُنشأَهُ نَشأة اِلهيّة خاصّة ، ويقرأ ما نزل فيه وأهل بيته . ويصرّح بفضائله والدعوة إلى موالاته ، فأخبت لذلك الجيل المخلص وظهرت طلائع الشيعة على عهده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . * انّ الإجماع منعقد على أنّ أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) لم يُداخله شِركٌ ولا كفرٌ ولو لحظة واحدة ، لينتقل منه إلى الإيمان كما وقع لغيره من عبادة الأوثان وارتكاب المحرّمات ، ولذا قالوا عنه « كرّم الله وجهه » لهذا المعنى ، ولم يقولوا ذلك لغيره ، وهو
105
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 105