responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشورى والنص نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 64


وهذا تقديم لبني هاشم على سائر قريش . .
ساق ابن تيمية هذا الحديث الصحيح ، وأضاف قائلا : وفي السنن أنه شكا إليه العباس أن بعض قريش يحقرونهم ! فقال صلى الله عليه وآله وسلم :
والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم لله ولقرابتي وإذا كانوا أفضل الخلائق ، فلا ريب أن أعمالهم أفضل الأعمال . . ففاضلهم أفضل من كل فاضل من سائر قبائل قريش والعرب ، بل وبني إسرائيل وغيرهم [1] .
وليس المقام مقام تفضيل وحسب ، بل إن قريشا لا يصح لها إيمان ما لم تحب بني هاشم حبين : لله ، ولقرابة الرسول !
فهل يصح أن تكون قريش كلها سواء في حق التقدم والإمامة ، وفيها بنو هاشم الذين رفعهم النص إلى أعلى منزلة ، وفيها بنو أمية الذين خفضهم النص إلى أردى الرتب ؟ !
إذا كان الواقع قد آل إلى هذه الحال ، فعلينا أن نشهد أنه واقع منحرف عن النص ، لا أن نسعى إلى تبريره .
نتيجة البحث :
مما تقدم يبدو بكل وضوح أننا هنا قد أخفقنا في تحقيق نظرية منسجمة متماسكة في موضوع الإمامة ، وأن السبب الحقيقي لهذا الإخفاق هو متابعة الأمر الواقع والسعي لتبريره وجعله مصدرا رئيسا في وصف النظام السياسي .
وتلك الوجوه المتناقضة كلها من المستحيل أن تجتمع في نظرية



[1] ابن تيمية ، رأس الحسين : 200 - 201 مطبوع مع استشهاد الحسين - للطبري .

64

نام کتاب : الشورى والنص نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست