نام کتاب : الشورى والنص نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 62
الأئمة من قريش فقادها هذا النص إلى هذا المصير حين ذبح خيار الأمة بسيوف قريش أنفسهم ! أليس النص هو المسؤول ؟ ! حاشا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يضع أمته على حافة هاوية ، وهو الذي كان قد استنقذها من الهاوية . إنهم أرادوا أن يحفظوا الرسول بحفظ جميع الصحابة وإضفاء الشرعية حتى على المواقف المتناقضة تجاه القضية الواحدة ، فوقعوا في ما فروا منه ! بل وقعوا في ما هو أكبر منه حين صار النص النبوي هو المسؤول عما آل إليه أمر الأمة من فتن ، ثم هلكة ! فهؤلاء الغلمة إنما يكون هلاك الأمة على أيديهم عندما يملكون أمر الأمة ، لكن الأمة إن رضيت بهم فإنما كان اتباعا للنص الأول الأئمة من قريش فهل يكون هذا إلا إغراء ؟ ! حاشا لرسول الله أن يكون ذلك منه ، وإنما هو من علامات التهافت في هذه النظرية التي أغضت عن كل ما ورد في السنة مما يفيد تخصيص ما ورد في حق قريش . نوعان من التخصيص : ورد في السنة نوعان من التخصيص في أمر قريش ، تخصيص سلب ، وتخصيص إيجاب .
62
نام کتاب : الشورى والنص نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 62