نام کتاب : الشورى والنص نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 53
ضرورة النص بين الخليفة والنبي : لا نزاع بينهم في ثبوت حق الخليفة في النص على من يخلفه ، ولا في نفوذ هذا النص ، لأن الإمام أحق بالخلافة ، فكان اختياره فيها أمضى ، ولا يتوقف ذلك على رضى أهل الحل والعقد [1] . وإنما صار ذلك للخليفة خوفا من وقوع الفتنة واضطراب الأمة [2] . فمن أجل ذلك كان بعض الصحابة يراجع عمر ويسأله أن ينص على من يخلفه [3] . ترى ، لماذا لا يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالتفكير في ذلك ، وبرعاية هذه المصلحة ؟ ! إنه الرحمة المهداة ، بلا شك . . أليس من تمام الرحمة وجمالها أن يجنب أمته المحذور من الاختلاف بعده ؟ ! لقد أحب أمته وحرص عليها ( عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) [4] . وأيضا : فقد كان صلى الله عليه وآله وسلم يعلم أننا سوف لا ننتظر بعده نبيا يعيد نظم أمرنا !
[1] الأحكام السلطانية - للفراء - : 10 ، الأحكام السلطانية - للبغوي - : 25 - 26 . [2] الفصل 4 : 169 ، تاريخ الأمم الإسلامية - للخضري - : 1 : 196 . [3] الكامل في التاريخ 3 : 65 . [4] التوبة 9 : 128 .
53
نام کتاب : الشورى والنص نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 53