نام کتاب : الشورى والنص نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 4
مقدمة المركز الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف مبعوث للعالمين ، نبينا محمد المصطفى وعلى آله الطيبين الطاهرين ، ومن أخلص لهم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين . وبعد : فقد أصبح من البداهة والضرورة بمكان أن أي قائد من القواد - المخلصين لمبادئهم وشعوبهم - لا يعقل أن يترك أمته وأتباعه من بعده هملا وبلا راع . . . ولذا نراهم - دائما - يفكرون في من يخلفهم عند غيابهم - حتى في المدة القصيرة - ليقوم بالوظائف والمهام اللازمة . وإذا كان ترك الأمة سدى من سائر القادة مستحيلا ، كان ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مستحيلا بالأولوية القطعية ، فإنه سيد العقلاء وأشرف المخلوقين من الأولين والآخرين ، وشريعته أفضل الشرائع ، وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم . إذن ، لا بد من خليفة له يخلفه في أمته ، ولا بد أيضا من أن يكون هو - قبل غيره - المهتم بهذا الأمر . لا شك وأن الأمة يوم فقدت النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت تتذكر ما رأته وما سمعته من خلال أيام رسالته في هذا المجال ، لا سيما أيامه الأخيرة حيث أوصى بأشياء ، فإنهم كانوا يحفظون وصاياه تلك - في الأقل لقرب العهد بها - وهي الوصايا التي ما زالت الأمة تحتفظ بها حتى يومنا هذا .
4
نام کتاب : الشورى والنص نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 4