نام کتاب : الشورى والنص نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 29
شورى الحاكم أيضا : في حديث واحد مما قيل في ظلال هذا النص ، أخرجه السيوطي ، منسوبا إلى الإمام علي عليه السلام قال : قلت : يا رسول الله ، الأمر ينزل بنا بعدك ، لم ينزل فيه قرآن ، ولم يسمع منك فيه شئ ؟ قال : اجمعوا له العابد من أمتي ، واجعلوه بينكم شورى ، ولا تقضوه برأي واحد [1] . والبحث فيه على فرض صحته ، علما أنه لم يرد في شئ من مصادر الحديث المعتمدة . . فهو حديث عن أمر لم ينزل فيه قرآن ، ولم يرد فيه شئ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، مما قد يستجد بعده من أمور لم يكن لها موضوع ، أو ضرورة تدعوه لطرقها وتقديم الإرشاد فيها . . وهذا موضوع عام لسائر مستجدات الحياة المدنية والاجتماعية والتنظيمية . . ثم يأتي جواب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه موجها إلى جهة تتولى مهام القيادة ، وتقع عليها مسؤولية الحكم : اجمعوا له العابد من أمتي فهناك جهة مسؤولة هي التي تتولى مهمة جمع الصالحين من المؤمنين للمشاورة . أما إذا كان الأمر قد ورد فيه شئ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقوله نافذ ، ولا محل للشورى والرأي فيه . والبحث في هذا الحديث إنما كان على فرض صحته ، والثابت أنه لم
[1] الدر المنثور 7 : 357 ، وقال : أخرجه الخطيب في ( رواة مالك ) .
29
نام کتاب : الشورى والنص نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 29