responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشورى والنص نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 16


فهذه الآية الشريفة تعالج قضية من قضايا الأسرة ، وما يتعلق منها بالرضيع خاصة ، ضمانا لمصلحته ، وحفاظا على سلامة الجو الأسري الذي قد يحطمه استبداد أحد الزوجين بالأمر كله [1] .
النص الثاني :
في الحديث عن غزوة أحد وما انتهت إليه من هزيمة القسم الأعظم من جيش المسلمين وتركهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع بضعة نفر من أصحابه يكافحون العدو لوحدهم ، مما هو مدعاة لإشعارهم بتقصيرهم الشديد وذنبهم الكبير الذي ارتكبوه ، خصوصا وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يخرج إلى أحد إلا برأيهم ورغبتهم وإلحاحهم ، لكن الذي وجدوه من النبي القائد صلى الله عليه وآله وسلم هو عكس ما يظنون مما هو معتاد لدى القادة إزاء الجند المنهزم عن قائده ساعة الحرب ! وجدوا منه صلى الله عليه وآله وسلم لينا معهم وإكراما زادهم شعورا بالتقصير حين لم يلجئهم إلى التماس الأعذار ، أو التذلل .
فبارك الله تعالى هذا الخلق الكريم ، وهذا السلوك الحكيم ، إذ جاء التنزيل : ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) ( 2 فإنما كان لينك معهم وغضك عن ذنبهم برحمة من الله تعالى ، وأي رحمة ، أي رحمة هذه التي جعلتك تلين لجند أخرجوك إلى القتال برأيهم ، فلما حمي الوطيس فروا عنك ونجوا بأنفسهم ؟ !
وإتماما لهذه الرحمة الواسعة ، تنزل الأمر الإلهي بما يدعو إلى إعادة



[1] راجع تفسير ابن كثير 1 : 285 ، فتح القدير 1 : 246 - 247 ، الميزان في تفسير القرآن 2 : 253 . ( 2 ) آل عمران 3 : 159 .

16

نام کتاب : الشورى والنص نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست