وهي ما روى عن ابن عباس في عدة روايات عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو ما رواه بسند متصل إلى ابن عباس عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) [1] وسيأتي ذكرها في الفصل الثاني في الطوائف الروائية العامة الطائفة الأولى حيث قرن فيها الشهادات الثلاث وقريب منه ما رواه الصدوق عن ابن عباس بسند متصل عن النبي [2] وعن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين - والأصبغ من أوائل التابعين - وهذا ما يدلل على أن السيرة متقادمة في الصحابة والتابعين وكذلك ما رواه الفضل بن شاذان عن الأعمش عن جابر عن مجاهد عن عبد الله بن العباس [3] وستأتي في الفصل الثاني في الطائفة الأولى من طوائف الروايات العامة وكذلك ما رواه الفضل بن شاذان عن عبد الله بن مسعود [4] وكذلك روى عنه الفضل بن شاذان [5] حديث المعراج من اقتران الشهادات الثلاث .
أقول : فيظهر من هذه الروايات وغيرها أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) حرض على اقتران الشهادات الثلاث في عدة مواطن لدفع المسلمين على الاعتياد على ذكر الشهادة الثالثة كلما ذكروا الشهادتين وجعلها شعاراً لهم في كل المواطن والشعائر العبادية ومنها الأذان وقد روى الصدوق بإسناده في كما الدين [6] عن أبو الطفيل عامر بن واثلة اقتران الشهادات الثلاث وهناك

[1] الفضائل لابن شاذان ص 93 ، البحار ج 38 ، ص 318 .
[2] توحيد الصدوق ص 279 - 282 ، ح 4 ، ح 10 .
[3] الفضائل لابن شاذان ص 83 ، الخصال للصدوق ، ج 1 ، ص 323 .
[4] الفضائل لابن شاذان ص 152 .
[5] الفضائل لابن شاذان ص 153 .
[6] كمال الدين ص 294 - 296 ، ح 3 .

88