الواحد الذي بعثت به جميع الأنبياء لا من مختصات الشريعة الأخيرة . ثم الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين لكل الأزمنة والبيئات البشرية إلى يوم القيامة الذي قال تعالى في شأنه * ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) * [1] فقرن ذكره بذكر الله تعالى حيث ما يذكر فرفع ذكره في الأذان مع ذكره تعالى كما قرن اسمه باسمه في العرش وعلى آله المطهرين الذين أذهب عنهم الرجس والذي قال تعالى في شأنهم * ( مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ . . . ) * [2] * ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ ) * [3] * ( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ) * [4] . فرفع الله تلك بيوتهم التي هي رجال معصومون من الرجس مطهرون كما رفع ذكر نبيه ، فرن الشهادة بولايتهم بالشهادتين . فجعل حقيقة التشهد في شريعة الإيمان هي الشهادات الثلاث ونَعت أهل الايمان بقوله : * ( وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ ) * [5] فجمع لفظ الشهادة . وبعد : فهذا الكتاب سفر استدلالي في الآيات والروايات والسيرة وفتاوى المتقدمين حول الشهادة الثالثة في الأذان وتشهد الصلاة قد قام جناب